كمدون ... كيف تتميز عن غيرك في مقالاتك

الكل تقريباً أصبح اليوم يملك مدونة , بلا استثناء , خصوصاً مع ازدياد سهولة التعامل مع الويب ، أصبح الكل يدعي أنه مدون , أو كاتب محتوى محترف ! ( وهذا مجرد ظن لا يمت للواقع بصلة ) .لا بد أنك الآن تقرأ هذه الأسطر لأن لك مدونة , ( أو موقع ذو محتوى تكتبه أنت ) وتريد أن تتميز بها من ناحية المحتوى ومستواه , وستفعل هذا بعد قراءتك لهذه السطور إن شاء الله .

لكن قبل أن أبدأ في هذا تذكر أن : " أنه لن يجدي هذا نفعاً إلا إن كان المحتوى حصري تماماً ! " .

- إقرأ كثيراً

لا تتوقف عن القراءة أبداً إن كنت صانع محتوى , في الواقع , حتى إن لم تكن كذلك , فلا تتوقف عن القراءة .لماذا لا أتوقف عن القراءة ؟ . لأنها ببساطة تكسبك علماً لغوياً وبفصاحة وأسلوب مقبول في التعبير وأيضاً تنمي حسك الأدبي الذي ستحتاجه بكثرة في مقالاتك , وإضافة إلى كل هذا فهي أيضاً ستضخم معجمك في الكلمات العربية , وهذا هو الشيء الذي يجعل كتابة مقالات سهلة كيفما كان طولها .

أيضاً , فالقراءة لا تفعل هذا فقط , بل هي أيضاً تكسبك ثقافة في مجال ما , إما من مجال معرفة تاريخ أو علم أو تقنيات أو أي شيء آخر .وعندما يجمع عقلك كما كافٍ من المعلومات فسيصبح أيضاً اختيار موضوع سهلاً عليك .

- لا تكرر مواضيع تكررت عدة مرات

أصادف كثيراً مدونات لا تزال تعيش في الماضي ... لا زالت تكرر مواضيع 2009 و 2010 ذاتها رغم التطور العظيم الذي جرى على كل شيء !عليك أنت كمدون أن تعرف ما سيحتاجه القراء الآن .. وليس سابقاً لما كان الناس ينشرون مواضيع كـ( طريقة تنصيب الفوتشوب بكل سهولة ) 😆 . لقد ولى ذاك الوقت , وإن قمت بهذا فلن تجلب إلا المسخرة لك ...

- لا تظن أنك بلغت الآفاق !

مهما صرت متميزاً و متفوقاً وناجحاً فلا تظن أنك وصلت للمثالية وحققت مبتغاك , يجب دوماً أن تؤمن أن العلم لا ينتهي , ولا يوجد أحد سيبلغ الآفاق , يجب عليك أن تعاني من مرض ... في الواقع هو ليس مرض , إنما هو أروع مرض أو جنون قد يصيبك ...
إنه : مرض ( جنون العلم ) ! .
فمهما بلغت من العلم ما لم يبلغه غيرك , يجب أن تسعى للمزيد , ولا تتوقف وتقل أني قد وصلت , لقد حققت كل شيء , مرحى , أنا ناجح !

هذا خاطئ تماماً ...
باختصار : ( اسعى للعلم ... أو مت وأنت تحاول ! ) .

- إستمع ... لكن ليس لأي كان !

دوماً عليك الإستماع أكثر , لتحقق ثقافة أكثر . هناك قاعدة كونية تقول أن لكل فعل ردة فعل , و هذا يدخل في هذه القاعدة , فالاستماع = المعرفة , والمعرفة ضرورية جداً لتعلم أساليب نقل الأفكار , لأنك لما تسمع لشخص أو دكتور أو عالم يجيد الشرح , فذهنك يخزن تلقائياً ودون وعي منك أسلوب إيصال المعلومة ذاك ...

لكن الاستماع لكلام فارغ مجوف لا فائدة منه و لا مضرة , ما هو إلا إضاعة للوقت , وهو من جانبين خاطئ تماماً .. من الجانب الديني , والاجتماعي , و هو ما يسمى بلهو الحديث ...

لكن يبقى السمع لأصحاب العلم ضرورياً للغاية في أي حال من الأحوال !

- راعي لغتك العربية , إنها تعاني !

الأخطاء .. سواء الكتابية أو الإملائية , تشوه باللغة العربية تماماً وبمعرفتك لها , وواجب عليك أن تكون محيطاً بالعلم بالأخطاء التي ترتكبها باللغة العربية ( إن كنت ترتكبها ) , وتصلحها في الحال .

من الأسباب التي تجعل من الواجب علينا وعليك إتقان اللغة العربية : أنها لغة مباركة , وهي أصل اللغات , وكل اللغات ما هي إلا لغات مشتقة من العربية , وهل لغة من أسمى وأكرم وأعظم اللغات لأن الله اصطفاها لتكون لغة القرآن .

و بعيداً قليلاً عن هذا , فكثرة أخطائك الإملائية في الكتابة تجعل بعض مقالتك مرفوضة من قبل القراء .

في الواقع هذا من سبب من أسباب فشل المحتوى العربي الرقمي .. أجد مثلاً مدون يكتب : كلمة ( يريد - يوريد ) , وكلمة أو عبارة ( السلام عليك - اسلام علكم ) ... أظن أنه تعليقي على هذا هو لا تعليق | No comment 😑 .

- لعلامات الترقيم حقها ... فاحترمها !

القارئ وجب عليه أن يرتاح بعد قراءة عبارة وعبارة , فهو لن يقرأ النص كاملاً بدون فواصل ولا نقاط ولا علامات !

هذا يعتبر جنون ! , يجب عليك أن تعطي لهم اهتماماً ( لعلامات الترقيم ) .

لكن أرى مرة أخرى أخطاء فادحة للغاية و مجرد أشياء اختلقوها من رؤوسهم مثال : في مدونة , يريد المدونة أن يستخدم نقاط الحذف ( ... ) , ومع الأسف الشديد , يستخدم ( ,,, ) , والتي لم توجد أبداً باللغة العربية .
إنها فواصل الحذف 😄 ( مزحة , وأنت تعرف أنها لا توجد ) .

الآن ما بقي لي شيء أذكره , إذن انتهى المقال 

لا تنسى إبداء رأيك به